كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

أَفاقَ قالَ" (¬1)، وكقوله:" وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ" (¬2).
وأما الكاف فتدغم في مثلها (¬3)، نحو: املك كّنزا، وفي القاف، نحو: املك قّنطارا، والإدغام أحسن (¬4)، وكقوله تعالى:" وَكانَ اللَّهُ عَلى ذلِكَ قَدِيراً" (¬5).
وأما الجيم فتدغم في مثلها، نحو: أخرج جّابرا (¬6)، وفي الشين، نحو: أخرج شيّئا (¬7)، وروى (¬8) عن أبى عمرو إدغامها في التاء، كقوله تعالى:" ذِي الْمَعارِجِ تَعْرُجُ" (¬9). وأمّا الشّين فلا تدغم إلّا في
¬__________
(¬1) سورة الأعراف 143.
والإدغام قراءة أبي عمرو (النشر 1/ 281).
(¬2) سورة الفرقان 2:
والإدغام قراءة أبي عمرو (التيسير 23).
(¬3) التبصرة والتذكرة 2/ 957.
(¬4) الأصول 2/ 680 (ر)، الكتاب 2/ 414، وفيه: (البيان أحسن، والإدغام حسن، وإنما كان البيان أحسن لأن مخرجهما أقرب مخارج اللسان إلى الحلق فشبهت بالخاء مع العين).
(¬5) سورة النساء 133.
وإدغام الكاف في القاف بشرط أن يتحرك ما قبلها.
انظر: (الإتحاف 29، التيسير 23، النشر 1/ 293).
(¬6) التبصرة والتذكرة 2/ 946، المفصل 398.
(¬7) الكتاب 2/ 414، الأصول 2/ 680 (ر)، التبصرة والتذكرة 2/ 946، المفصل 398.
وفي الكتاب: (الإدغام والبيام حسنان لأنها من مخرج واحد وهما من حرف وسط اللسان).
(¬8) رواه اليزيدى (الإتحاف 28، التيسير 23، النشر 1/ 289 - 290، التبصرة والتذكرة 2/ 946، المفصل 398.
(¬9) سورة المعارج 3، 4.

الصفحة 635