كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

مثلها، كنحو (¬1): اعطش شّيخا (¬2). وأمّا الياء فتدغم في مثلها متّصلة، نحو: حيّ وعيّ، في حيي وعيي، وشبيهة بالمتصلة، كقاضيّ وراميّ (¬3)، ومنفصلة إذا انفتح ما قبلها، نحو: اخشي يّاسرا (¬4)، فإن انكسر ما قبلها في المنفصل، أو كان قبلها ياء مشددة لم تدغم، نحو: اطلبي ياسرا (4)، ووليّ يزيد.
وأمّا الضاد فلا تدغم إلا في مثلها (¬5)، نحو: ادحض ضّعيفا، وروى (¬6) عن أبي عمرو أنّه أدغمها في الشين، في قوله تعالى:
" لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ" (¬7).
وأمّا الّلام فلا يخلو أن تكون: لام المعرفة، أو غيرها، فأمّا لام المعرفة فتدغم في نفسها، وفي ثلاثة عشر حرفا إدغاما لازما، وهي:
الشين، والضاد، والطاء، والدال، والتاء، والظاء، والذال، والثاء والصاد، والسين، والزاي، والراء، والنون (¬8)، نحو:
¬__________
(¬1) كذا في النسختين، والأولى حذف الكاف.
(¬2) التبصرة والتذكرة 2/ 952، وفيه:" أخمش شيئا"، وانظر أيضا: المفصّل 398.
(¬3) المفصل 399.
(¬4) التبصرة والتذكرة 2/ 967، المفصل 399.
(¬5) التبصرة والتذكرة 2/ 953، المفصل 399.
(¬6) رواه أبو شعيب السوسي عن اليزيدي (الإتحاف 28 - 29، التيسير 23 - 24، السبعة 123 النشر 1/ 392، المفصل 399).
(¬7) سورة النور 62.
(¬8) الكتاب 2/ 416، الأصول 2/ 683 - 684 (ر)، سر الصناعة 95 ب، التبصرة والتذكرة 2/ 957، المفصل 399.

الصفحة 636