يقتّلون، بفتح القاف وكسر التاء (¬1)؛ لأنّ الأصل: يقتتلون فألقيت حركة التاء على القاف، وأدغمت التاء في التاء الأخرى، وهي مكسورة؛ وتقول على المذهب الثاني: يقتّلون، بكسر القاف؛ لالتقاء الساكنين (¬2)، ومنهم من يكسر حرف المضارعة إتباعا (¬3). فإن بنيت منه اسم فاعل فهذا حكمه، نحو مقتّل، ومقتّل بفتح القاف وكسرها (¬4)، وقوم من العرب (¬5) يقولون:
مردّفين (¬6)، بضم الراء إتباعا لحركة الميم، أرادوا: مرتدفين، فأمّا مصدره فلا يجوز فيه فتح القاف، لأن الأصل: اقتتال، فأدغمت التاء في التاء (¬7)، وألقيت حركة التاء على القاف، وهي كسرة، فسقطت همزة الوصل، فقلت: قتّال.
الحكم الثاني: إذا كان قبل تاء الافتعال حرف مطبق قلبت طاء، إلّا أنّها لا تكون مع الطاء إلّا مدغمة، نحو: اطّلب، واطّعن (¬8)، وأمّا مع
¬__________
(¬1) المفصل 401.
(¬2) الكتاب 2/ 410، الأصول 2/ 675 (ر)، المفصل 401، التبصرة والتذكرة 2/ 940.
(¬3) المفصل 401، التبصرة والتذكرة 2/ 940.
(¬4) الكتاب 2/ 410، الأصول 2/ 675 (ر)، المفصل 401.
(¬5) المصادر السابقة.
(¬6) روى الخليل في قوله تعالى في سورة الأنفال:" إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ قراءة:" مُرْدِفِينَ"، انظر: إعراب القرآن للنحاس 1/ 667، البحر المحيط 4/ 465، تفسير الطبرى 13/ 415، تفسير القرطبى 7/ 370، الكشاف 2/ 16، المحتسب 1/ 273، وفي الكتاب 2/ 410: (وهي قراءة لأهل مكة).
(¬7) التبصرة والتذكرة 2/ 940.
(¬8) المفصل 401.