كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

الألف: أثبتوها مع الجازم في الفعل المعتلّ، كقوله (¬1):
وتضحك منّي شيخة عبشميّة … كأن لم ترى قبلي أسيرا يمانيا
وأشبعوا الفتحة فصارت ألفا، كقوله:
بينا نسوس النّاس والأمر أمرنا … إذا نحن فيهم سوقة نتنصّف (¬2)
وإنما هو بين.
¬__________
(¬1) هو عبد يغوث بن وقاص الحارثى.
(المفضليات 157، 158)
قوله: (شيخة عبشمية) أي يجوز من بني عبد شمس، فإن فتى أهوج من بنى عبد شمس أسره، فقالت أمه: من هذا؟ قال عبد يغوث: أنا سيد القوم، فضحكت وقالت: قبحك الله من سيد قوم حين أسرك هذا الأهوج.
(الأغاني 15/ 75)
ويروى" تري" وحينئذ لا شاهد فيه.
انظر: المسائل الحلبيات" 61، سر الصناعة 1/ 86، ذيل أمالي القالي 134، والبيت في كثير من كتب النحو واللغة منها: الإبدال للغوي 2/ 546، الحجة للفارسي 1/ 68، شرح أبيات المغنى 5/ 137، شرح المفصل 5/ 97، شرح المفضليات للأنبارى 311، ضرورة الشعر للسيرافي 62، المحتسب 1/ 69، المخصص 14/ 9، المذكر والمؤنث لابن الأنبارى 1/ 55، وللفراء 121، وللمبرد 116.
(¬2) هو أحد بيتين لحرقه بنت النعمان بن المنذر، والآخر قولها:
فأفّ لدنيا لا يدوم نعيمها … تقلّب تارات بنا وتصرّف
(حماسة أبي تمام 1/ 618)
ويروى (وبينا) ودون الواو دخله الخرم، ويروى (بينا نسوق) ويروى العجز: (إذا نحن فيهم سوقة ليس ننصف). قولها: (نسوس) أى ندبرهم ونقوم بأمرهم، (و (سوقة) أي رعية و (ننتصف) أى نخدم، أما رواية (ننصف) فهى بمعنى نعامل بالإنصاف.
والبيت في:
الأمالي الشجرية 2، 175، التصحيف والتحريف 382، الحماسة 1/ 618، الخزانة 3/ 178، شرح أبيات المغنى 5/ 273، شرح شواهد المغنى 246، شرح المضنون به على غير أهله 31، المغنى 410، 485، المؤتلف والمختلف 103، الهمع 1/ 211.

الصفحة 652