كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)
وشددوا ياء الذي كقوله:
وليس المال فاعلمه بمال … وإن أغناك إلّا للّذيّ
يريد به العلاء ويصطفيه … لأقرب أقربيه والقصيّ (¬1)
وأشبعوا الكسرة فصارت ياء، كقوله:
تنفي يداها الحصى في كلّ هاجرة … نفي الدّراهيم تنقاد الصّياريف (¬2)
¬__________
(¬1) بيتان من البحر الوافر لم أعثر على قائلهما.
ويروى البيت الثاني: (تحوز به العلاء) و (ينال به العلاء).
ويروى عجزه: (لأقرب أقربيه وللقصي) ويروى (وللصفي).
والبيتان في:
الأزهية 293، الأمالي الشجرية 2/ 305، الإنصاف 2/ 396، تاج العروس 10/ 325، تعليق الفرائد 2/ 184، الخزانة 2/ 497، الدرر اللوامع 1/ 55، شرح التسهيل 1/ 212، شرح القصائد السبع 301، شرح الكافية 2/ 40، الهمع 1/ 82.
(¬2) بيت للفرزدق يصف ناقة، وهو مفرد في ديوانه 570،
ويروى: نفي الدراهم، ويروى أيضا: نفي الدناير.
قوله: (تنفي) أى تدفع، والهاجرة: نصف النهار عند اشتداد الحر.
قوله: (تنقاد) مصدر نقد (الصياريف) جمع صيرفي، وهو المتاجر بالنقود.
والمعنى: أن هذه الناقة لقوتها وسرعتها في وقت التعب والكلال، تدفع يداها الحصى عن الأرض كما يدفع الصيرفي الدراهم.
والبيت في:
أسرار العربية 45، الأصول 2/ 381، الإنصاف 1/ 16، جمهرة اللغة 2/ 356، الخزانة 2/ 255، الخصائص 2/ 315، 18، سر الصناعة 1/ 28، شرح المفصل 6/ 106، ضرائر الشعر 36، الكامل 1/ 253، الكتاب 1/ 10، المحتسب 1/ 258، المقتضب 2/ 258، الموشح 151.
الصفحة 662