كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

قال شيخنا (¬1): ولا أحبّ أن أجعل ذلك ضرورة؛ لأنّه قد قرئ:" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ" (¬2)
الواو: حذفوا واو الجماعة؛ اجتزاء (¬3) عنها بالضمة، كقوله:
فلو أنّ الأطبّا كان حولي … وكان مع الأطبّاء الشّفاة (¬4)
يريد: كانوا حولي، وحذفوا واو" هو" كقوله:
فبيناه يشري رحله قال قائل: … لمن جمل رخو الملاط نجيب (¬5)
أراد: فبينا هو يشري، وحذفوا الواو التابعة للضّمير المتّصل، كقوله:
¬__________
(¬1) ابن الدهان قال في الغرة 2/ 117 أ: (فأما قوله:
عمرو الذي هشم الثريد لقومه … ورجال مكة مسنتون عجاف
فإنّما حذف التنوين فيه؛ لالتقاء الساكنين، وقد قرئ:" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ" والذي عندي فيما أنشدوه: أن الشاعر يجوز أن يكون قد قويت في نفسه العلة الواحدة حتّى قامت مقام علتين). وانظر: الغرة 1/ 51 أ.
(¬2) سورة الأخلاص 1، 2. وقد سبق تخريج القراءة فى ص 447.
(¬3) ك: احترازا وهذا تصحيف.
(¬4) سبق تخريجه ص 19.
(¬5) سبق تخريجه في 1/ 693.

الصفحة 684