كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

وكقوله (¬1):
كأنّ أصوات - من إيغالهنّ بنا - … أواخر الميس أصوات الفراريج (1)
يريد: لله درّ من لامها اليوم، وكأن أصوات أواخر الميس.
ومنه الفصل بين العدد والمعدود المنصوب، كقوله:
على أنّني بعد ما قد مضى … ثلاثون - للهجر - حولا كميلا (¬2)
¬__________
(¬1) بيت لذي الرّمّة يصف فيه الإبل.
ورواية الديوان (أنقاض الفراريج) (ديوانه 2/ 996).
قوله: (إيغالهن) إبعادهن في السير. (أواخر) جمع آخرة، وهي آخرة.
الرحل: عوده الذي في آخره يستند إليه الراكب.
(الفرايرج) جمع فروجه وهي صغار الدجاج.
ومعنى البيت (إن رحالهم جدد وقد أطال سيرهم فبعض الرحل يحك بعضا فيصوت مثل أصوات الفراريج) (شرح أبيات سيبويه لابن السييرافي 1/ 93).
إليه بمن ومجرورها.
والبيت في:
الأصول 1/ 490، الحجة لفارسي 1/ 125، الخزانة 2/ 120، الخصائص 2/ 404، سرّ الصناعة 1/ 11، شرح المفصل 2/ 108، ضرائر الشعر 191، الكتاب 1/ 92، اللامات 109، المقتصد 1/ 447، المقتضب 4/ 376، الموشح 292.
(¬2) بيت، للعباس بن مرداس رضى الله عنه.
قوله: (حولا كميلا) أي عاما كاملا.
والبيت في: ديوان العباس بن مرداس 136، وفي: أساس البلاغة 398، الأصول 1/ 384، الإنصاف 1/ 193، الإيضاح العضدي 224، التبصرة والتذكرة 1/ 322، الخزانة 1/ 573، شرح المفصل 4/ 130، الكتاب 1/ 292، اللسان (كمل)، مجالس ثعلب 2/ 424، المغنى 745، المقتصد 2/ 748، المقتضب 3/ 55، الهمع 1/ 254.

الصفحة 701