كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

فأبعده الإله ولا يؤبّي … ولا يعطي من المرض الشّفايا (¬1)
قال المبرد: لا يجوز عندى ألبتة (¬2).
ومنه إبدال الهمزة ياء حرف إعراب، كقوله:
يشجّج رأسه بالفهر واجي (3)
وقد ذكر (¬3)
ومنه إبدال المعتل الصحيح حرف إعراب، كقوله:
لها أشارير من لحم تتمّره … من الثّعالي ووخز من أرانيها (¬4)
يريد: من الثعالب وأرانيها.
ومنه بدل مع حذف كقوله:
قواطنا مكّة من ورق الحمي (¬5)
يريد الحمام، فحذف الميم الثانية وقلب الألف ياء فانكسرت الميم الأولى.
¬__________
(¬1) بيتان للمستوغر بن ربيعة بن كعب التميمى، وينسبان لأعصر بن قيس عيلان.
ويروى البيت الأول: (صم فلم يناجى)، (ؤ أودى سمعه)، (ولم يك سمعه) (إلا ندايا).
ويروى البيت الثانى (فأبعده الإله ولا يولّى)، و (فلا ذاق النعيم ولا شرابا) و (ولا يوقى) و (لا يسقى من المرض) و (ولا يشفى) ... قوله: (ولا يؤبى) يمنع.
وقد رواهما البحتري في حماسته بالهمزة.
والبيتان في:
الأصول 2/ 723 (ر)، أمالي المرتضى 1/ 235، إيضاح الوقف والابتداء 1/ 380، الخصائص 1/ 292، سر الصناعة 1/ 183، ضرورة الشعر 140، طبقات فحول الشعراء 1/ 34 - 35، اللسان (حمى)، الضرورة 204، المخصص 15/ 117، معجم الشعراء 213، المنصف 2/ 155.
(¬2) في الأصول لابن السراج 2/ 722 (ر)،: (قال أبو بكر: وهو عندى لا يجوز البتّة بوجه من الوجوه) وذكر المحقق أن في إحدي النسخ: (قال أبو العباس).
(¬3) سبق تخريجه ص 688.
(¬4) سبق تخريجه ص 514.
(¬5) سبق تخريجه ص 669.

الصفحة 706