كتاب البديع في علم العربية (اسم الجزء: 2)

واللام (¬1)، نحو: وهو ولهو، وبعضهم يسكنّها مع ثم (¬2)، وأما" هما وهم" فاسمان موضوعان للتثنية والجمع، والألف والواو المحذوفة يدلان عليهما، وأما «هى»، فحكمها حكم" هو"، ولغاتها كلغاتها (¬3)

الحكم الخامس:" الياء" في ضربنى
هى الضمير، والنون وقاية للكلمة من الكسرة التي تجب للياء، فيما لا تدخله (¬4) كسرة من الأفعال والحروف والظروف وأسماء الأفعال نحو: ضربني ويضربني واضربني، وإنّني، ومنّى وعنّى ولدنّى، وقطنى، وقدنى.
وقد حذفوها فقالوا في بعضها: إنّي، وليتي (¬5)، ولعلي، وقدي وقالوا:
مني وعني مخففا، ولا تدخل هذه النون في غير ما سمع، فلا تقول: فينى، كما قلت: منّى، فأما يضرباننى؛ فإنما دخلت النون والنون التي قبلها:
مسكورة لئلا يعتقد أن الأولي هى علامة الرفع للوقاية، وأنّ الفعل مجزوم، أو منصوب، وأما قوله:
¬__________
(¬1) أسقط المؤلف - رحمه الله - الفاء، مع أن الهاء تسكن معها، انظر: الكتاب (2/ 274)، شرح الكافية (2/ 10)، وتسهيل الفوائد (26)، والمساعد على تسهيل الفوائد (1/ 100).
(¬2) التسكين لغة أهل نجد، انظر: المساعد على تسهيل الفوائد (1/ 100)، وإرتشاف الضرب (1/ 207 ب).
(¬3) فأفصحها فتح الياء، وقيس وبنو أسد يسكنونها، قال شاعرهم
إنّ سلمى هي الّتي لو تراءت … حبّذا هى من خلة لو تخال
وهمدان يشددونها، قال شاعرهم: -
فالنّفس إن دعيت بالعنف ابية … وهيّ ما أمرت بالرفق تأتمر.
انظر المساعد علي تسهيل الفوائد (1/ 100).
(¬4) ك" يدخله.
(¬5) ك: وليتني، هذا خطأ.

الصفحة 9