كتاب التهذيب في اختصار المدونة (اسم الجزء: 2)

والكلاب تنهشه وليس معه ما يذكيه به فتركه حتى مات بقتلها، لم يؤكل. ولو بادر لذبحه ولم يفرط ففات بنفسه لأُكل. (¬1)
1027 - والفهد وجميع السباع إذا عُلّمت فهي كالكلب. قلت: فجميع سباع الطير إذا علمت أهي بمنزلة البازات؟ قال: لا أدري ما مسألتك هذه، ولكن [ما عُلّم من] [البازات] (¬2) والعُقبان (¬3) والزمامجة (¬4) والشذانقات (¬5) والسفاة (¬6) والصقور وشبهها لا بأس بها عند مالك.
1028 -[قال مالك:] وإن أرسل كلبه على صيد فأخذ غيره لم يؤكل، وإن أرسله على جماعة وحش أو طير ونوى ما أخذ منها ولم يخصّ شيئاً منها، أو على
¬_________
(¬1) انظر: مقدمات ابن رشد (1/419) ، والبيان والتحصيل (3/311) .
(¬2) ضرب من الصقور، شرح الزرقاني (2/509) .
(¬3) العقبان: بموحدة جمع عقاب، طائر معروف، ويجمع على أعقب، شرح الموطأ للزرقاني (2/509) .
(¬4) الزمامجة: جمع زمج، طائر يصيد به الملول، الحيوان للدميري (2/8) .
(¬5) هي كلمة فارسية ويراد بها الشاهين وهو لفظ فارسي أيضاً، وهو نوع من الصقور، وانظر: معجم البلدان (2/53) ، واللسان (10/171) ، وتحرير ألفاظ التنبيه للنووي (1/169) ,
(¬6) لعله السفنح: وهو طائر له أسنان كثيرة، وانظر: حياة الحيوان (2/23) .

الصفحة 13