كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 2)

وتعوّذ به من النَّار، فإنّي سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنّه سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء".
أبو نعامة: قيس بن عباية الحنفي البصري (¬1)، قال: ابن أبي خيثمة: سألت يَحْيَى بن معين عنه فقال: ثقة، وأخرجه ابن ماجه (¬2)، مقتصرًا منه على الدعاء.
وفي الباب ممَّا لم يذكره التِّرمذيُّ عن ابن عمر، وابن عباس، وعمران بن الحصين.
أما حديث ابن عباس، فروى ابن ماجه (¬3) أيضًا من حديث بقيّة، عن محمد بن الفضل (¬4)، عن أبيه، عن سالم، عن ابن عمر قال: "رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يتوضّأ فقال: لا تسرف" (¬5).
رواه أبو أحمد بن عديّ من حديث بقيّة (¬6)، عن محمد بن الفضل، عن أبيه، عن عطاء (¬7)، عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "كان يتعوّذ بالله من وسوسة الوضوء". فخالف هذه الرّواية في الإسناد واللفظ.
ومحمد بن الفضل بن عطيّة؛ قال أحمد: ليس حديثه حديث أهل الكذب.
وكان أبو بكر بن أبي شيبة شديد الحمل عليه.
¬__________
(¬1) الجرح والتعديل (7/ 102) بزيادة بصري.
(¬2) في سننه كتاب الدعاء (2/ 1271) برقم 3864 باب كراهة الاعتداء في الدعاء.
(¬3) في سننه كتاب الطهارة (1/ 147) برقم 424 باب ما جاء في القصد في الوضوء وكراهية التعدي فيه.
(¬4) الكامل (6/ 2174) تحت ترجمة محمد بن الفضل بن عطية.
(¬5) العلل ومعرفة الرجال رواية عبد الله (2/ 549) برقم 3601.
(¬6) الكامل لابن عدي (6/ 2174).
(¬7) تاريخ الخطيب (3/ 151) والضعفاء للعقيلي (4/ 121).

الصفحة 25