كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 2)
وهب عن عمرو بن الحارث: أن ابن شهاب حدثه أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنَّه قال: "إنما الماء من الماء".
وروينا بالسند المتقدم إلى أبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي قال: ثنا الحسن بن أبي الربيع نا عبد الرزاق نا سفيان عن الأعمش عن ذكوان عن أبي سعيد الخدري قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أعجل أحدكم أو أقحط فلا يغتسل".
وفي الباب مما لم يذكره.
حديث أبي بن كعب: وقد ذكرناه في أثناء طرق حديث عثمان، وقد كان يحسن به ذكره، فليس هو حديث الباب عنده، لما ذكرناه من الفرق بينهما.
وفيه أيضًا عن أبي هريرة؛ روى الطحاوي (¬1) من حديث العلاء بن محمد بن سيار عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رجل من الأنصار فأبطأ فاحتبس، فقال: "ما حبسك"؟ قال: كنت أصيب من أهلي، فلما جاءني رسولك اغتسلت ثم لم أحدث شيئًا (¬2).
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الماء من الماء، والغسل على من أنزل".
أخرجه عن يزيد (¬3) عن العلاء.
يزيد هذا هو يزيد بن سنان.
وإلى هذه الأحاديث ذهب جماعة من الصحابة، قال الحازمي: وقالت طائفة: لا غسل عليه إذا جامع ولم ينزل، روينا ذلك عن علي بن أبي طالب وعبد الله بن
¬__________
(¬1) "شرح معاني الآثار" (1/ 54 - 55).
(¬2) في هامش أصل المؤلف: في نسخة: من غير أن أحدث شيئًا.
(¬3) رسمت في نسخة السندي: زيد!