كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 2)

قيل لأبي: فموالي ابن عباس؟ فقال: قال: كريب وسميع وشعبة، وعكرمة أعلاهم.
وسئل أبي عن عكرمة وسعيد بن جبير أيهما أعلم بالتفسير؟ فقال: أصحاب ابن عباس، عيال على عكرمة (¬1).
وقال عثمان (¬2) الدارمي: سألت ابن معين قلت: عكرمة أحبّ إليك عن ابن عباس، أو عبيد الله بن عبد الله؟ فقال: كليهما، ولم يخَيِّر.
قال أبو (¬3) العرب أحمد بن محمد بن تميم: وسعيد بن جبير أرضى عند مالك وغيره من عكرمة.
وقال يحيى (¬4): إذا رأيت رجلًا يتكلّم في عكرمة وفي حماد بن سلمة فاتّهمه على الإسلام.
وقال البخاري (¬5): ليس أحد من أصحابنا إلا يحتج بعكرمة.
¬__________
(¬1) الجرح والتعديل (7/ 8 - 9).
(¬2) تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي (117) برقم 357 وفيه زيادة قلت: فعكرمة أو سعيد بن جبير- فقال ثقة وثقة ولم يخير.
(¬3) هو العلامة المتفتن ذو الفنون أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام المغربي الإفريقي صنف طبقات أهل إفريقية وكتاب المحن وكتاب فضائل مالك وكتاب مناقب سحنون وكتاب التاريخ في أحد عشر جزءًا، مات لثمان بقين من ذي القعدة 1395 برقم 217 وترتيب المدارك (3/ 334 - 336) وتذكرة الحفاظ (3/ 889).
(¬4) انظر تهذيب الكمال (20/ 288)، قلت: قال الحافظ الذهبي: "هذا محمول على الوقوع فيهما بهوى وحَيْف في وزنهما، أمّا من نقل ما قيل في جرحهما وتعديلهما على الإنصاف فقد أصاب، نعم إنما قال يحيى هذا في معرض رواية حديث خاص في رؤية الله تعالى في المنام، وهو حديث يستنكر، وقد جمع ابن مندة فيه جزءًا سمّاه "صحة حديث عكرمة". انظر السير (5/ 31).
(¬5) التاريخ الكبير (7/ 49) برقم 218.

الصفحة 72