كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 2)

وقال الشعبي (¬1): ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة.
وقال يحيى (¬2) بن أيوب: قال لي ابن جريج: قدم عليكم بمصر -يعني عكرمة- قال: قلت: نعم! قال: فكتبتم عنه؟ قلت: لا، قال: ذهب عنكم ثلثا العلم.
وقال ابن (¬3) المديني. كان عكرمة من أهل العلم.
قال قتادة (4): كان أعلم التابعين أربعة عطاء بن أبي رباح أعلمهم بالمناسك، وعكرمة أعلمهم بسيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وسعيد بن جبير أعلمهم بالتفسير، والحسن أعلمهم بالحلال والحرام (¬4). وكذلك وصفه بعلم المغازي سفيان وعمرو بن دينار، وقالا: لو رأيته يحدّث عن القوم قلت: ليشرف عليهم قال عمرو: وهم يقتلون (¬5).
قال سلام (¬6) بن مسكين: كان من أعلم الناس بالتفسير.
• ذكر من تكلّم في عكرمة بقدح فيه وطعن عليه:
قال ابن الحذاء: قال أبو عبد الله البرقي: يقال: إنما روى مالك عن ثور بن زيد، عن ابن عباس، إنّما هو عن ثور بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس، وإنّما ترك مالك عكرمة مولى ابن عباس لم يذكره لأنّه كان لا يرضاه، وذكر كلامًا ثم قال: والصحيح عن مالك أنّه كان لا يرضى عكرمة (¬7).
¬__________
(¬1) انظر تهذيب الكمال (20/ 272) وسير أعلام النبلاء (5/ 17).
(¬2) انظر السير (5/ 18) والكمال لابن عدي (5/ 1907).
(¬3) انظر تهذيب الكمال (20/ 289).
(¬4) انظر المعرفة والتاريخ للفسوي (2/ 16) و (1/ 701 - 702).
(¬5) انظر السير (5/ 16).
(¬6) المعرفة والتاريخ (1/ 701 - 702).
(¬7) انظر الكامل لابن عدي (5/ 1908).

الصفحة 76