كتاب النفح الشذي شرح جامع الترمذي ط الصميعي (اسم الجزء: 2)

وثاق عند باب الحش، فقلت: ألا تتقي الله؟ فقال: إن هذا الخبيث يكذب على أبي (¬1).
وروى هذا أيضًا عن يزيد بن أبي زياد، وقال عثمان بن مرة، قلت: للقاسم -هو ابن محمد بن أبي بكر-: إن عكرمة مولى ابن عباس حدثنا. . . قال: يا ابن أخي: إنّ عكرمة كان كذابًا (¬2).
وقال فطر بن خليفة: قلت لعطاء: إنّ عكرمة يقول: إن ابن عباس يقول: سبق الكتاب الخفين، فقال: كذب (¬3).
سمعت ابن عباس يقول: لا بأس بمسح الخفين وإن دخلت الغائط.
وقال أيوب (¬4): كنا نأتي عكرمة فيحلف بالله لا يحدثنا، فما يكون قط بالجمع منه في الحديث عند ذلك، قال له رجل: ألم تحلف بالله، قال: ما يدريكم كفارة يميني.
وقال يزيد بن هارون: قدم عكرمة البصرة فأتاه أيوب وسليمان التيمي ويونس بن عبيد، فبينا هو يحدثهم إذ سمع صوت غناء، فقال عكرمة: اسكتوا! أفتسمع؟ ثم قال: قاتله الله فقد أجاد، قال: ما أجود ما غنى.
فأما سليمان ويونس فلم يعودا إليه، وعاد أيوب، قال يزيد: وقد أحسن أيوب (¬5).
¬__________
(¬1) انظر الضعفاء للعقيلي (3/ 373 - 374).
(¬2) انظر تهذيب الكمال (20/ 286).
(¬3) انظر الكامل لابن عدي (5/ 1909).
(¬4) انظر تهذيب الكمال (20/ 284) والعلل لأحمد برقم 3027 رواية عبد الله (2/ 455) وبرقم 1775.
(¬5) المصدر السابق.

الصفحة 78