كتاب مصاعد النظر للإشراف على مقاصد السور (اسم الجزء: 2)

هي أحب إليَّ من الدنيا، فلما تلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال رجل من أصحابه: قد بين الله عز وَجَل لك ما يفعل بك - وفي رواية: هنيئاً مريئاً لك يا رسول الله، هذا لك - فماذا يفعل بنا؟.
فأنزل الله عز وجل الآية التي بعدها:
(لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) .
وروى البيهقي في الدلائل، من طريق ابن إسحاق، عن المسور
ومروان في قصة الحديبية قالا: ثم انصرف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعاً، فلما كان بين مكة والمدينة، نزلت عليه سورة الفتح من أولها إلى آخرها: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) .
وروى عبد الرزاق عنِ معمر، عن ابن إسحاق، عن أبي برزة رضي
الله عنه، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قرأ في الصبح: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) .

الصفحة 498