كتاب التكملة لوفيات النقلة (اسم الجزء: 2)

805 - وفي التاسع عشر من جمادى الآخرة توفي الشيخ الأجل الأصيل أبو الغنائم شيرويه ابن الشيخ الأجل الحافظ أبي منصور شهردار ابن الشيخ الأجل الحافظ أبي شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو الديلمي الهمذاني.
ومولده في التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثماني عشرة وخمس مئة.
سمع بهمذان من والده أبي منصور، ومن الحافظ أبي جعفر محمد بن الحسن الهمذاني وغير واحد من أهلها والقادمين عليها. وسمع (مسند أبي يعلى الموصلي) من أبي القاسم زاهر بن طاهر الشحامي. وسمع ببغداد من أبي الفضل محمد بن عمر الأرموي، وغيره.
وحدث ببلده مدة.
وبيته معروف بالحديث وطلبه وروايته وجمعه.
وأبوه أبو منصور سمع بهمذان وأصبهان من غير واحد، وحدث.
وجده أبو شجاع مصنف كتاب (الفردوس) وكتاب (طبقات الهمذانيين) وكتاب (المنامات) وغير ذلك. سمع بهمذان من غير واحد، ورحل وسمع الكثير في الرحلة من غير واحد، وحدث. وقد ذكر نسبهم متصلا إلى فيروز الديلمي صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

806 - وفي ليلة الثالث والعشرين من جمادى الآخرة توفي الوزير الأجل أبو الفتح يوسف ابن الشيخ الأجل الصالح أبي علي الحسين بن محمد بن الحسين الفارسي الأصل الدمشقي المولد والمنشأ المعروف بابن المجاور، #31# بالقاهرة، ودفن من الغد.
ومولده صبيحة يوم الأربعاء السابع عشر من شعبان سنة تسع وأربعين وخمس مئة.
سمع بدمشق من الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، والملك العادل أبي القاسم محمود بن زنكي بن آق سنقر، والوزير أبي المظفر سعيد بن سهل الفلكي. وسمع بالاسكندرية من الفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف.
وحدث؛ حدثنا عنه. وكان اتصل بالملك العزيز أبي الفتح عثمان ابن الملك الناصر صلاح الدين، وكان يكتبه فلما ملك الملك العزيز مصر بعد وفاة والده استوزره، وكان فاضلا وله شعر حسن، وترسل.
ووالده المعروف بالمجاور توفي بمكة -شرفها الله تعالى- وقد ذكرناه فيما تقدم.

الصفحة 30