كتاب التكملة لوفيات النقلة (اسم الجزء: 2)

1716 - وفي الخامس والعشرين من ذي الحجة توفي الشيخ الأجل أبو العباس أحمد بن سلمان بن أبي بكر بن سلامة البغدادي الحريمي المستعمل المعروف بابن الأصفر، بالموصل ودفن بها.
ومولده في يوم عاشوراء سنة خمس وثلاثين وخمس مئة.
سمع ببغداد من أبي بكر أحمد بن علي ابن الأشقر الدلال، والزاهد أبي العباس أحمد بن أبي غالب ابن الطلاية، وأبي القاسم سعيد بن أحمد ابن البناء.
وحدث ببغداد، والموصل، ولنا منه إجازة كتب بها إلينا في مستهل جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وست مئة.

1717 - وفي السابع والعشرين من ذي الحجة أحضر القاضي الأجل أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن أحمد المصري الكاتب المعروف بابن أبي صادق من العسكر المنصور بثغر دمياط ميتا ودفن بسفح المقطم.
سمع بالاسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، وتولى الديوان بالأعمال القوصية وغيرها.
ورغبت إليه في التسميع فلم يجب إلى ذلك. وما علمته حدث بشيء.

1718 - وفي ذي الحجة توفي الشيخ الأجل الفاضل أبو بكر عبد الله بن أبي الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل بن الخليل الفرغاني الخطيب #488# شهيدا بيد الكفار -خذلهم الله تعالى- لما دخلوا سمرقند.
ومولده في الثاني والعشرين من رجب سنة إحدى وخمسين وخمس مئة بمرغينان، بلدة من مشاهير بلاد فرغانة.
سمع من أبي عبيد الله محمود بن علي قاضي سمرقند، وأبي محمد أحمد بن محمود الصابوني، وأبي محمد عبد الرحمان بن محمد المروزي، وأبي منصور الفضل بن علي بن غالب، وأبي الحسين بن دلف بن عبد الله الأزجي.
وخرج لنفسه (أربعين حديثا)، وحدث ببلده، وببغداد وغيرهما من البلاد. وتولى الخطابة بسمرقند. وكان فهمه حسنا، وله معرفة بالأدب.

الصفحة 487