كتاب التكملة لوفيات النقلة (اسم الجزء: 2)

766 - وفي ليلة التاسع من صفر توفي الشيخ أبو الفرج جابر بن محمد بن يونس بن خلف الحموي الشافعي التاجر المعروف بابن اللحية، بدمشق، ودفن من الغد.
سمع من أبي محمد هبة الله بن أحمد بن طاووس، وأبي الفتح نصر الله بن محمد المصيصي.
وحدث، ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من دمشق في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمس مئة.

767 - وفي التاسع من صفر توفي الإمام الحافظ أبو محمد القاسم ابن الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر، بدمشق، ودفن من يومه خارج باب الصغير.
ومولده ليلة النصف من جمادى الأولى سنة سبع وعشرين وخمس مئة.
سمع من والده الحافظ أبي القاسم، وعمه الحافظ أبي الحسين هبة الله، وجد أبويه قاضي القضاة أبي الفضل يحيى بن علي القرشي وابنه قاضي القضاة أبي المعالي محمد بن يحيى بن علي، وأبي الحسن علي بن المسلم الشافعي، وأبي الفتح نصر الله بن محمد #9# المصيصي، والبهجة أبي طالب علي بن عبد الرحمان الصوري، وآباء القاسم: أحمد بن محمد بن المسلم الهاشمي ويحيى بن بطريق بن بشرى الطرسوسي والخضر بن الحسين بن عبد الله بن عبدان ونصر بن أحمد بن مقاتل السوسي والحسين بن الحسن بن محمد الأسدي، وأبي محمد هبة الله بن أحمد بن عبد الله بن طاووس، وأبي الحسين عبد الرحمان بن عبد الله بن أبي الحديد، وأبي الدر ياقوت بن عبد الله التاجر، وأبي يعلى حمزة بن الحسن بن أبي الجيش الأزدي، وأبي الفتح نصر بن القاسم بن الحسن المقدسي، وأبي إسحاق إبراهيم بن طاهر بن بركات الخشوعي، والشريف أبي طالب علي بن حيدرة بن جعفر الحسيني، وأبي العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي، وأبي الحسين محمد بن كامل بن ديسم المقدسي، وأبي محمد عبد الرحمان بن أبي الحسن الداراني، والحافظين: أبي الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي، وأبي سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني، وجماعة كبيرة، وأكثرهم سمع منهم والده. وسمع بمكة -شرفها الله تعالى- من أبي بكر أحمد بن المقرب الكرخي، وأبي منصور مسعود بن عبد الواحد بن الحصين، وأبي النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن محمد السهروردي، وأبي محمد المبارك بن علي ابن الطباخ، وغيرهم. واستجاز له والده من جماعة كبيرة من البغداديين، والأصبهانيين، والخراسانيين، وغيرهم. ولم يزل يكتب ويسمع ويؤلف ويجمع ويحدث.
ولنا منه إجازة. وحدث بمكة، والمدينة، والبيت المقدس، ودمشق، ومصر، وغيرها. وكان أحد الفضلاء المذكورين والحفاظ المشهورين، ولقيه شيخنا الحافظ أبو الحسن المقدسي بالحجاز، وكان يذكره بالحفظ، وكان القاسم أيضا يثني على شيخنا -رضي الله عنهما-.

الصفحة 8