كتاب درة الحجال فى أسماء الرجال (اسم الجزء: 2)

ففى مغنى الجزيرة لى خليل … وفى مصر وآخر بالعراق
وخدن بالشآم فأىّ مغنى … أقمت به أحنّ إلى البواقى
يؤنّسنى ويؤننى حبيب … وانظر فى اللّقاء إلى الفراق
وأشجو للدنوّ وللتنائى … وأبكى للوداع وللتّلاقى
فجفنى لا يزال طليق دمع … ولا ينفك قلبى فى وثاق
ومفترقان لى قلب وصدر … ومتّفقان دمعى والأماقى
وقد زعموا: الهوى حلو ومرّ … وعندى كلّه مر المذاق
وله أيضا:
لو أنّ نسيما هبّ عنى يحدّث … علمتم بأسباب الهوى كيف تعبث
أكاد إذا ما مرّ بى نحو أرضكم … من الشّوق فى أذياله أتشبّث
أحدّثه شوقى إذا مرّ نحوكم … عساه بأكناف القرافة يمكث
أموت بأشواقى وأحيا بذكركم … فلله فيكم كم أموت وأبعث! !
وله لما دخل على مجد الدين (1) بن دقيق العيد بحالة مرض.
حاشاك أن يعتريك سقم … تبيت من مسّه نحيلا
أصبحت مثل النسيم لطفا … لذاك قالوا: غدا عليلا
_________
(1) فى س: «وله لما مدح فخر الدين. . .».

الصفحة 20