قصر فإن شقاقهم كفر فلا … تدع الرشاد لعصبة متعسّفة (1)
من شذّ عن سنن الجماعة قد عوى … جاءت بذا الكتب الصّحاح معرّفة
وقد أجاب عن بيتى الزمخشرى أناس كثيرون، ويأتى بعضها فى ترجمة أبى عبد الله محمد بن يوسف الرّغىّ-إن شاء الله بمنه وكرمه.
وتوفى ابن خميس المذكور سنة 708 بحضرة غرناطة قتيلا فى ضحوة عيد الفطر وهو ابن نيّف وستين سنة، وذلك يوم مقتل مخدومه الوزير أبى عبد الله بن الحكيم، أصابه قاتلة بحقده على مخدومه.
ويقال: إنه لما همّ به قاتله قال له: أنا دخيل رسول الله صلّى الله عليه وسلم، فلم يلتفت إليه، وجعل يجهز عليه، فقال له: لم تقبل الدّخيل؟ الله بينى وبينك، فكان آخر كلامه، وما سمع منه {أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ»}.
ثم إنه استفاض بعد ذلك من حال القاتل أنه هلك قبل أن يكمل سنة من حين قتله؛ من فالج (2) شديد أصابه، فكان يصيح ويستغيث ابن خميس يطلبنى، بن خميس يضربنى؛ بن خميس يقتلنى! ؟ وما زال الأمر يشتد به حتى قضى نحبه على تلك الحال.
_________
(1) فى س: «ا؟ ؟ ؟ صرفان. . .»
(2) قال فى القاموس 1/ 203: الفالج: استرخاء لأحد شقى البدن، لانصباب خلط بلغمى تنسد منه مسالك الروح.