وتلك أمان لا حقيقة عندها … أفى فرق الضدّين يبغى التألّف
ألا إنها الأقدار يظهر سرّها … إذا ما وفى المقدور ما الرأى مخلف
أيا رب إن القلب طاش بما جرى … به قلم الأقدار والقلب يرجف
وفى الكون من سرّ الوجود عجائب … أطلّ عليها العارفون وأشرفوا
فليس لنا إلا نحطّ رقابنا … بأبواب الاستسلام والله يلطف (1)
فهذا سبيل ليس للعبد غيره … وإلا فماذا يستطيع المكلّف (2)
وله رحمة الله علينا وعليه:
لا تبذلنّ نصيحة إلا لمن … تلفى لبذل النّصح منه قبولا
فالنصح إن وجد القبول فضيلة … ويكون إن عدم القبول فضولا؟ !
ومن نظمه:
[كففت عن قومى الأذى إذ همو … يؤذوننى طرا أشد الأذى
أصبحت عينا فيهم واغتدوا … فيها على حكم زمانى قذى (3)
]
_________
(1) فى ص: «فليس لنا إلا لحاظ رقابنا».
(2) ما بين القوسين من هذه الأبيات السبعة سقط من المطبوعة.
(3) سقط ما بين القوسين من المطبوعة.