كتاب ديوان المعاني (اسم الجزء: 2)

(باقوته لكنها مغروسة ... في زهر كالشعل المقبوسة)
(كحلل ألوانها ملبوسة)
وقال التنوخي:
(ومن خُرم غض خِلالَ شقائقٍ ... يلوحُ كخيلانٍ على وردتي خدِّ)
وإذا كان في الخد خيلان لم يستحسن الخال الواحد. وقلت:
(على رياضِ خُرم كأنها رؤوسُ هدابِ حرير االححل)
وقال ابن طباطبا:
(وطَوَّس فيها خُرمٌ فكأنها ... صماماتُ وشىٍ هُيئَت لمخازن)
وقلت في البهار والورد:
(وردٌ إلى جنبهِ بَهار ... كالخدَ أصغى إليهِ قُرط)
وقد جمعت أصناف المنثور في أبيات وما جمعها أحد إلا بعض الكتاب في أبيات غير مختارة الرصف فقلت:
(ألوانُ منثورٍ يريْك حسنها ألوانَ ياقوتٍ زها في عقده)
(يا حسنها في كفَ من يشبهها ... فانظر إلى الندَ بكفَ نِده ... )
(من أشهل كعينهِ وأبيضٍ ... كثغرهِ وأحمر كخده)
(وأصفرٍ مثلِ صريع حُبه ... إذا تغشاهُ غواشي صَده)
وقال السري في الورد:
(أما ترى الوردَ قد باحَ الربيعُ بهِ ... من بعد ما مرَ حولٌ وهو إضمارُ)
(وكان في حللٍ خضرٍ وقد خلعت ... إلا عُرى أغفلت منها وأزرار)
وقلت:
(ليس ينفكُ للغمام أيادٍ ... تتكافا وأنعم تتجددُ)
(فترى رعدهُ يشقُّ حريراً ... وسنا برقه يطرز مطرداً)
(وترى للزمانِ غُصناً وريقاً ... يملكُ الطرفَ إذ يقومُ ويأود)

الصفحة 27