كتاب ديوان المعاني (اسم الجزء: 2)

(بغرس كأبكار الجواري وتربةٍ ... كأن ثراها ماءُ وردٍ على مسكِ)
وقال السري في تفاح ود ستنبوي ورمان:
(إنَ شيطانكَ في الظرفِ ... لشيطانٌ مَريدُ)
(فلهذا أنتَ فيه ... مُبدئٌ ثم مُعيدُ)
(قد أتتنا طُرَفٌ منك ... على الظرفِ تزيدُ)
(طبقٌ فيهِ خدودٌ ... وقدودٌ ونهودُ)
وقد أحسن التنوخي في وصف النارنج حيث يقول:
(لم لا تجنُ بها القلوب ... وقد غدت مثلَ القلوبِ)
وقلت:
(تطالعنا بين الغصونِ كأنها ... خدودُ عذارى في ملاحفها الخضرِ)
(أتت كلَ مشتاقٍ بريّا حبيبهِ ... فهاجت لهُ الأحزان من حيثُ لا يدريِ)
وقال:
(إذا لاحَ في أغصانهِ فكأنه ... شموسُ عقيقٍ في قبابِ الزبرجد)
وقلت في المركب:
(مركب تعجبُ مِن حسنهِ ... قد كنز الفضة في تبره)
(يشاكلُ العاشقَ في لونهِ ... ويشبهُ المعشوقَ في نشره)
وقال الصنوبري في التفاح وقد ظرف:
(أعطت يداهُ محبهُ تفاحةً ... تعطي المحبّ أمانهُ من صدهِ)
وهذا البيت متكلف جداً:
(فعلمتُ حينَ لثمتها من كفهِ ... إني سألثمُ أختها من خدهِ)
وقال أيضاً في أترُجةٍ وأحسن:
(جاءَ فحياني بأترجةٍ ... من ذهبٍ قد حُشيتْ فضه)
(أتى بها ناعمةً غضةً ... من كفهِ الناعمةِ الغضه)
(تُبذلُ للقبلةِ حُسناً ولا ... تصلحُ أن تبذلَ للعضه)
(أحببْ بها من مسكةٍ محضةِ ... ناولنيها مسكةً محضهْ)

الصفحة 32