كتاب ديوان المعاني (اسم الجزء: 2)

(وصارَ غَبوقَ الخودِ وهي كريمةٌ ... على أهلها ذو جِدتين مَشوب)
(وصارَ الذي في أنفهِ خُنزوانةٌ ... ينادي إلى هادي الرّحا فيجيبُ)
(أولئك أيامٌ تُبينُ للفتى ... أكاب سليب أو أشمُ نجِيب)
(الفصل الثالث من الباب السابع)
في ذكر النسيم من غريب ما قيل فيه قول ابن المعتز:
(ونسيم يبشرُ الأرض بالقطرِ ... كذيلِ الغلالة المبلول)
(ووجوهُ البلادِ تنتظرُ الغيثَ ... إنتظارَ المحبَ ردَ الرسولِ)
وقال ابن الرومي:
(حَيتك عنا شمالٌ طافَ طائفها ... بجنَّة فجرت رَوْحاً وريحانا)
(هبّت سُحيراً فناجى الغُصنُ صاحبهُ ... سِراً بها وتنادَى الطيرُ إعْلاَنا)
(ورقٌ تُغني على خضرٍ مهدلةٍ ... تَسمو بها وتشُمّ الأرض أحيانا)
(تخالُ طائرها نشوانَ من طربٍ ... والغصن من هزهِ عطفيه نشوانا)
وقال ابن المعتز:
(يَشقُ رياضاً قد تيقّظ نَورُها ... وبلّلها دمعٌ من المزنِ ذارفُ)
(كأنَ عبابَ المسكِ بين بقاعِها ... يفتحُها أيدي الرياح الضعائفُ)
وقلت:
(والصبا يجلبُ الغمامَ إلينا ... فترى القطرَ للرياضِ نَديما)
(وترى للغصون فيها نجِياً ... وعلى زَهْرة الرياضِ نميما)
وقال ابن الرومي:
(كأنَ نَسيمَها أرجُ الخزامي ... ولاها بعد وسمىٍ ولى)

الصفحة 46