معين بسيسو
عقب تخرجه من الجامعة الأمريكية وحصوله على ليسانس الصحافة في العام 1952، سافر إلى العراق، وعمل هناك مدرسا لسنة دراسية واحدة، اعتقل قبل نهايتها بسبب صلته الوثيقة بالحركة الوطنية العراقية.
عاد بعد ذلك إلى غزة واشتغل بالتدريس، وأصبح ناظرا لمدرسة جباليا، ثم ناظرا لمدرسة صلاح الدين.
في عام 1956 اعتقل بسبب ميوله اليسارية، واقتيد إلى السجن الحربي في القاهرة، وأثناء ذلك وقع العدوان الثلاثي على مصر .. وراحت أناشيده تذاع من صوت العرب وعلى المقاتلين .. وسمع عبد الناصر هذه الأناشيد ثم علم أنّ كاتبها نزيل السجن الحربي فأمر بالإفراج عنه.
- ويعود إلى غزة من جديد .. ثم يسافر إلى دمشق ليقيم فيها، وعمل في هذه الفترة مديرا لتحرير جريدة «الثورة» السورية. وسرح مع مجموعة من زملائه فيما بعد بسبب موقفهم من هزيمة 1967.
عاد إلى القاهرة، وعمل رئيسا للقسم الثقافي في جريدة الأهرام القاهرية. ثم تولى رئاسة تحرير الطبعة العربية لمجلة «اللوتس» التي تصدر عن اتحاد كتاب آسيا وأفريقيا (من سنة 1974 حتى رحيله في 24 أيلول).
وأعماله هي:
- قصائد مصرية (شعر) 1954.
- مارد من السنابل (شعر) 1956.
- الأردن على الصليب (شعر) 1957.
- فلسطين في القلب (شعر) 1961.
- الأشجار تموت واقفة (شعر) 1964.
- كراسة فلسطين (شعر) 1966.
- القتلى والمقاتلون السكارى (شعر) 1969.
- جئت لأدعوك باسمك (شعر) 1972.
- آخر القراصنة من العصافير (شعر).
- مأساة غيفارا (مسرحية) 1970.
- ثورة الزنج (مسرحية) 1971.
- شمشون ودليلة (مسرحية) 1972.
- المنجم (مسرحية) 1974.
- العصافير تبني أعشاشها بين الأصابع (مسرحية) 1975.
- المجموعة الكاملة للشاعر معين بسيسو (الشعر- المسرح) (¬1).
مفدي زكريا بن سليمان آل الشيخ (1326 - 1397 هـ- 1908 - 1977 م)
مفدي زكريا
شاعر المغرب العربي الكبير.
يلقب بابن تومرت.
ولد يوم 12 جمادى الأولى في واحة بني ميزاب بقرية بني يسجن بالجزائر. تلقى علومه في عنابة وتونس، وسرعان ما أصبح واحدا من أكبر شعراء الجزائر، وقد وظّف جلّ شعره للقضية الجزائرية والعربية حتى لقّب بشاعر الثورة، وكان يذيّل قصائده بإمضاءات مستعارة مثل فتى المغرب، وابن تومرت، والفتى الوطني، وأبو فراس، وكان حضوره الأدبي والسياسي كثيفا قبل وأثناء الثورة التحريرية، فأدخل السجن خمس مرات إلى أن فرّ منه عام 1959 م، لينضم إلى حزب جبهة التحرير الوطني خارج الجزائر.
من أهم مؤلفاته ديوان (اللهب المقدّس) الذي صدر عام 1961 م، عن المكتب التجاري في بيروت.
وتعدّ قصيدة (إلياذة الجزائر) من أهم القصائد الوطنية التي أبدعها، وتقع في نحو ألف بيت.
وله أيضا ديوان (من وحي الأطلس)، الذي طبع بالرباط عام 1976 م.
و(أمجادنا تتكلم) الذي نشر بالجزائر عام 1973 م.
كما اشتهر بأناشيده الوطنية المعروفة: (من جبالنا طلع صوت الأحرار) الذي ألّفه عام 1932 م، و (اعصفي يا رياح)، و (فداء الجزائر روحي ومالي) الذي ألّفه عام 1936 م، ونشيد (قسما) الذي ألّفه عام 1955 م، وأصبح فيما بعد النشيد الوطني الجزائري.
ومن قصيدته «اعصفي يا رياح»:
اعصفي يا رياح ... واقصفي يا رعود
واثخني يا جراح ... واحد قي يا قيود
نحن قوم أباة ... ليس فينا جبان
قد سئمنا الحياة ... في الشقا والهوان
وقد نظم الشاعر هذه القصيدة وهو في سجن بربروس عام 1937. وفي عام 1956 صدر الأمر من جبهة
¬__________
(¬1) رفاق سبقوا ص 173 - 174، مملكة الشعراء ص 155.