كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 2)

الصَّفِّ، فَنَزَلتُ فَأَرسَلتُ الأَتَانَ تَرتَعُ، وَدَخَلتُ فِي الصَّفِّ، فَلَم يُنكِر ذَلِكَ عَلَيَّ أَحَدٌ.
وَفِي رِوَايَةٍ: بِمِنًى فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ، يُصَلِّي باِلنَّاسِ، قَالَ: فَسَارَ الحِمَارُ بَينَ يَدَي بَعضِ الصَّفِّ، ثُمَّ نَزَلَ عَنهُ، فَصَفَّ مَعَ النَّاسِ.
رواه أحمد (1/ 342)، والبخاري (493)، ومسلم (504) (254 و 255)، وأبو داود (703 - 717)، والترمذي (337)، والنسائي (2/ 64 - 65)، وابن ماجه (947).
* * *

(35) باب مَنع المصلي مَن مَرَّ بين يديه، والتَّغليِظ في المرور بين يدي المصلي
[401]- عَن أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانُ، قَالَ: بَينَمَا أَنَا مَعَ أَبِي سَعِيدٍ يُصَلِّي يَومَ الجُمُعَةِ إِلَى شَيءٍ يَستُرُهُ مِنَ النَّاسِ، إِذ جَاءَ رَجُلٌ شَابٌّ مِن بَنِي أَبِي مُعَيطٍ، أَرَادَ أَن يَجتَازَ بَينَ يَدَيهِ، فَدَفَعَ فِي نَحرِهِ، فَنَظَرَ فَلَم يَرَ مَسَاغًا إِلا بَينَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الصواب. وهذا يردّ رواية من روى عنه: توفي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا ابن (¬1) عشر سنين.
وقوله: تَرتَع؛ أي: ترعى، يقال: رتعت الإبل: إذا رَعَت.
(35) ومن باب: منع المصلي من مرّ بين يديه (¬2)
قوله في حديث أبي سعيد: فإن أَبَى فليدفع في نحره؛ أي: بالإشارة
¬__________
(¬1) ما بين حاصرتين ساقط من (ع).
(¬2) هذا العنوان لم يرد في الأصول، وأثبتناه من التلخيص.

الصفحة 104