كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 2)
[403]- وَعَنِ أَبِي جُهَيمٍ الأَنصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: لَو يَعلَمُ المَارُّ بَينَ يَدَيِ المُصَلِّي مَاذَا عَلَيهِ، لَكَانَ أَن يَقِفَ أَربَعِينَ خَيرًا لَهُ مِن أَن يَمُرَّ بَينَ يَدَيهِ.
قَالَ أَبُو النَّضرِ: لا أَدرِي، قَالَ: أَربَعِينَ يَومًا أَو شَهرًا أَو سَنَةً.
رواه أحمد (4/ 169)، والبخاري (510)، ومسلم (507)، وأبو داود (701)، والترمذي (336)، والنسائي (2/ 66)، وابن ماجه (945).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله في حديث أبي جُهَيم: لو يعلم المارّ بين يدي المصلي ماذا عليه؛ يعني: من الإثم والتَّبِعَة لكان أن يقف أربعين، وفي مسند البزار: أربعين خريفًا (¬1). ورواه ابن أبي شيبة: لكان أن يقف مائة عام خير له (¬2). وكل هذا تغليظ يدل على تحريم المرور بين يدي المصلي، فإن كان بين يدي المصلي سترة، اختصّ المار بالإثم. وإن لم يكن المصلي في موضع لا يأمن من المرور عليه، اشتركا في الإثم، وهذا قول أصحابنا.
* * *
¬__________
(¬1) رواه البزار كما في مجمع الزوائد (2/ 61).
(¬2) رواه ابن ماجه (946) من رواية ابن أبي شيبة، وفي إسناده مقال.