كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 2)
وَعُمَرَ وَعُثمَانَ، وكَانُوا يَستَفتِحُونَ بِـ الحَمدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ؛ لا يَذكُرُونَ بِسم اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَلا فِي آخِرِهَا.
رواه أحمد (3/ 223)، والبخاري (743)، ومسلم (399) (52)، وأبو داود (782)، والترمذي (246)، والنسائي (2/ 133 و 135).
* * *
(9) باب حجة من قال: البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة
[316]- عَن أَنَسٍ قَالَ: بَينَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ يَومٍ بَينَ أَظهُرِنَا إِذ أَغفَى إِغفَاءَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلنَا: مَا أَضحَكَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله لا يذكرون يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبا بكر وعمر، وهذا يدل على اعتنائه وشدة فهمه بها. ولا يذكرون: لا يقرؤونها بحال، وإلى هذا استند مالك في مشهور قوله، وإلى العمل المتصل عندهم بالصلاة وأحوالها (¬1).
(9) ومن باب: حجة من قال البسملة آية من أول كل سورة سوى براءة (¬2)
من حديث أنس أيضًا:
قوله أغفى إغفاءة؛ أي: أخذته سِنَةٌ، وهي النوم الذي في العين، وهذه الحالة التي كان يُوحَى إليه - صلى الله عليه وسلم - فيها غالبًا.
¬__________
(¬1) المراد: عمل أهل المدينة.
(¬2) هذا العنوان لم يرد في الأصول ولا في التلخيص، وأثبتناه من صحيح مسلم.