كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 2)

رواه البخاري (3206)، ومسلم (899) (15)، والترمذي (3449)، والنسائي (10776) في الكبرى.
[771]- وَعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: نُصِرتُ بِالصَّبَا، وَأُهلِكَت عَادٌ بِالدَّبُورِ.
رواه أحمد (1/ 324 و 341)، والبخاري (3343)، ومسلم (900).
[772]- وعَن أَبِي هُرَيرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: لَيسَتِ السَّنَةُ بِأَلا تُمطَرُوا وَلَكِنِ السَّنَةُ أَن تُمطَرُوا، وَتُمطَرُوا، وَلا تُنبِتُ الأَرضُ شَيئًا.
رواه أحمد (2/ 342)، ومسلم (2904).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والصَّبَا: الريح الشرقية، والدَّبور - بفتح الدال -: الريح الغريبة.
والسَّنَة (¬1): الجدب. وأراد - صلى الله عليه وسلم - بقوله صلى الله عليه وسلم: ليست السَّنَة ألا تُمطروا: وأن الأحق باسم السَّنَة والجدب أن يتوالى المطر، حتى تغرق الأرض ويفسد ما عليها بكثرته وتواليه، وإنما كان هذا أحق بالاسم؛ لأنه أمنع من التصرف، وأضيق للحال، وأعدم للقوت، وأسرع في الإهلاك. وأسلوب هذا الحديث كأسلوب قوله: ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس (¬2)، وليس المسكين بالطوّاف عليكم (¬3)، إلى غير ذلك مما في بابه.
¬__________
(¬1) سبق هذا عنوان "باب" في التلخيص والشرح، ورأينا حذفه تمشيًا مع وحدة السياق والمعنى.
(¬2) رواه البخاري (6446)، ومسلم (1051)، والترمذي (2374) من حديث أبي هريرة.
(¬3) رواه البخاري (1476)، ومسلم (1039)، وأبو داود (1631 و 1632)، والنسائي (5/ 85) من حديث أبي هريرة.

الصفحة 548