كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 2)
جُوعًا. (وَفِي رِوَايَةٍ: فَرَأَيتُ فِيهَا امرَأَةً مِن بَنِي إِسرَائِيلَ. وَفِيهَا: وَرَأَيتُ أَبَا ثُمَامَةَ عَمرَو بنَ مَالِكٍ يَجُرُّ قُصبَهُ فِي النَّارِ. وَفِي أُخرَى: فَرَأَيتُ فِيهَا امرَأَةً حِميَرِيَّةً سَودَاءَ طَوِيلَةً - وَلَم يَقُل: مِن بَنِي إِسرَائِيلَ)، ثُمَّ جِيءَ بِالجَنَّةِ، وَذَلِكُم حِينَ رَأَيتُمُونِي تَقَدَّمتُ حَتَّى قُمتُ فِي مَقَامِي، وَلَقَد مَدَدتُ يَدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَن أَتَنَاوَلَ مِن ثَمَرِهَا لِتَنظُرُوا إِلَيهِ، ثُمَّ بَدَا لِي أَلا أَفعَلَ، فَمَا مِن شَيءٍ تُوعَدُونَهُ إِلا قَد رَأَيتُهُ فِي صَلاتِي هَذِهِ.
رواه مسلم (904) (10)، وأبو داود (1178 و 1179)، والنسائي (3/ 136).
[779]- وَمِن حَدِيثِ ابنِ عَبَاسٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! رَأَينَاكَ تَنَاوَلتَ شَيئًا فِي مَقَامِكَ هَذَا، ثُمَّ رَأَينَاكَ كَفَفتَ (وَفِي رِوَايَةٍ: تَكَعكَعتَ) فَقَالَ: إِنِّي
ـــــــــــــــــــــــــــــ
المعجمتين، وهي هوام الأرض، وقيل: صغار الطير، ويقال (¬1): بكسر الخاء. وحُكي عن أبي علي: أنه يقال: بضمها. وقيل: لا يقال في الطير إلا بالفتح.
وتكعكعت؛ أي: أحجمت وجَبُنت، يقال: تكعكع الرجل، وتكاعى وكعَّ كعوعًا؛ إذا أحجم وجبن؛ قاله الهروي وغيره. قلت: وهو في هذا الحديث بمعنى: كففت؛ كما قاله في الرواية الأخرى.
وقوله: ولقد مددت يدي، إلى قوله: ثم بدا لي ألا أفعل، وقع في رواية أخرى: فقصرت يدي عنه. ووجه الجمع: أنه لما تحقق أنه لا يناله، بدا له فيما همّ به، فقصرت يده عنه؛ أي: بصرفه إياها عن الأخذ. ويحتمل أن يريد أنه لم تلحقه يده؛ لأنه مدخر ليوم الجزاء. وقد تقدم الكلام على بقية هذا الحديث فيما تقدم.
¬__________
(¬1) في (ع): وقيل.