كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 2)

فَأَتَت بَابَهُ، فَلَم تَجِد عَلَى بَابِهِ بَوَّابِينَ، فَقَالَت: يَا رَسُولَ اللهِ! لَم أَعرِفكَ، فَقَالَ: إِنَّمَا الصَّبرُ عِندَ أَوَّلِ الصَدمَةٍ.
وَفِي رِوَايَةٍ: مَرَّ بِامرَأَةٍ عِندَ قَبرٍ.
رواه أحمد (3/ 217)، والبخاري (1302)، ومسلم (926) (15)، وأبو داود (3124)، والترمذي (987)، والنسائي (4/ 22)، وابن ماجه (1596).
* * *

(5) باب ما جاء أن الميت ليعذبُ ببكاءِ الحَيِّ عليه
[796]- عَن عَبدِ اللهِ بنِ أَبِي مُلَيكَةَ قَالَ: تُوُفِّيَتِ ابنَةٌ لِعُثمَانَ بنِ عَفَّانَ بِمَكَّةَ، قَالَ: فَجِئنَا لِنَشهَدَهَا، قَالَ: فَحَضَرَهَا ابنُ عُمَرَ وَابنُ عَبَّاسٍ، قَالَ: فإِنِّي لَجَالِسٌ بَينَهُمَا، قَالَ: جَلَستُ إِلَى أَحَدِهِمَا، قَالَ: ثُمَّ جَاءَ الآخَرُ فَجَلَسَ إِلَى جَنبِي، فَقَالَ عَبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ لِعَمرِو بنِ عُثمَانَ، وَهُوَ مُوَاجِهُهُ: أَلا تَنهَى عَنِ البُكَاءِ؟ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: إِنَّ المَيِّتَ لَيُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَهلِهِ عَلَيهِ. فَقَالَ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والأجر. والله أعلم.
وقوله: لم تجد على باب النبي - صلى الله عليه وسلم - بوابين؛ لأن ذلك كان عادته لتواضعه، ومجانبته أحوال المترفين والمتكبرين؛ لأنه كان نبيًّا عبدًا، لا نبيًّا مَلِكًا صلى الله عليه وسلم.
(5) ومن باب: إن الميت ليعذب ببكاء الحي
قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن الميت ليعذب ببكاء أهله: اختلف في معناه على أقوال:

الصفحة 580