كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 2)

ثَلاثَةِ أَثوَابٍ بِيضٍ سَحُولِيَّةٍ، فَأَخَذَهَا عَبدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكرٍ فَقَالَ: لأحبِسَنَّهَا حَتَّى أُكَفِّنَ فِيهَا نَفسِي! ثُمَّ قَالَ: لَو رَضِيَهَا اللهُ لِنَبِيِّهِ لَكَفَّنَهُ فِيهَا! فَبَاعَهَا وَتَصَدَّقَ بِثَمَنِهَا.
رواه أحمد (6/ 40 و 231)، والبخاري (1271)، ومسلم (941)، وأبو داود (3151)، والترمذي (969)، والنسائي (4/ 35)، وابن ماجه (1469).
[810]- وَعَنهَا قَالَت: سُجِّيَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِينَ مَاتَ بِثَوبِ حِبَرَةٍ.
رواه أحمد (6/ 153 و 269)، والبخاري (5814)، ومسلم (942)، وأبو داود (3120).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ضرب من برود اليمن. وقال أبو عبيد: هي برود اليمن. والحلة إزار ورداء، لا تسمَّى حُلَّةً حتى يكونا ثوبين.
وقولها سُجِّيَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بثوب حِبَرَة، سُجِّي أي غطي، والتسجية مما مضى بها العمل، وهي سترة الميَّت لما أصابه من التغير.
والحِبَرَة من برود اليمن.
وقولها في الأم: أدرج في حلَّة يمنية، ثم نزعت عنه (¬1) - تعني: وبعد ذلك كُفن في الثلاثة الأثواب، اختلف الرواة في هذا اللفظ؛ فعند العذري يمنيَّة، وعند الصدفي يمانيَة، وكلاهما منسوب إلى اليمن. وعند الفارسي حلَّةٌ يَمنَةُ بتنوين حلّة ورفع يَمنَة وإسكان الميم وفتح النون، ويقال بحذف التنوين من
¬__________
(¬1) الحديث في صحيح مسلم رقم (941/ 46).

الصفحة 600