كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 2)

[829]- وَعَن قَيسَ بنَ سَعدٍ وَسَهلَ بنَ حُنَيفٍ وَكَانَا بِالقَادِسِيَّةِ فَمَرَّت بِهِمَا جَنَازَةٌ فَقَامَا، فَقِيلَ لَهُمَا: إِنَّهَا مِن أَهلِ الأَرضِ! فَقَالا: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مَرَّت بِهِ جَنَازَةٌ فَقَامَ، فَقِيلَ: إِنَّهُ يَهُودِيٌّ! فَقَالَ: أَلَيسَت نَفسًا؟ ! .
رواه أحمد (6/ 6 - 7)، والبخاري (1312)، ومسلم (961)، والنسائي في الكبرى (2048).
[830]- وَعَن عَلِيَّ بنَ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فِي شَأنِ الجَنَائِزِ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَامَ ثُمَّ قَعَدَ.
وَفِي رِوَايَةٍ قَالَ: رَأَينَا رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَامَ، فَقُمنَا، وَقَعَدَ فَقَعَدنَا - يَعنِي فِي الجَنَائز.
رواه مسلم (962) (82) و (84)، وأبو داود (3175)، والترمذي (1044)، والنسائي (4/ 77 - 78).
* * *
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وغيره، ولذلك قال في الميت الذمِّي أليست نفسًا؟ ! ، معناه: أليست الجنازة نفسًا قُبِضَت؟
وقيل: إنما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - إجلالا للملائكة الذين مع الميت. وقيل: إنما قام النبي - صلى الله عليه وسلم - لجنازة اليهودي لأنه كره أن تَعلُوَ جنازةُ اليهوديِّ رأسه. وقيل: لأنه آذاه نتن ريحها - والصحيح الأول.
وقوله إنها من أهل الأرض؛ أي من أهل هذه الأرض، يعني أنها من أهل الجزية المُقَرِّين بأرضهم.

الصفحة 621