كتاب المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (اسم الجزء: 2)
(20) باب في صفوف النساء وخروجهن إلى المساجد
[349]- عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: خَيرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا.
رواه مسلم (440)، وأبو داود (678)، والترمذي (224)، والنسائي (2/ 93)، وابن ماجه (1000).
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(20) ومن باب: صفوف النساء
قوله خير صفوف الرجال أولها؛ يعني أكثرها أجرًا، وعلى ذلك فقوله وشرها آخرها يعني أقلها أجرًا؛ لأن ذلك ذمٌّ لآخرها، فإنه يلزم أن تحرم الصلاة فيه، وليس كذلك بالاتفاق، وكذلك القول في صفوف النساء. وإنما كان ذلك لأن الصف الأول من صفوف الرجال يستحق بكمال الأوصاف، ويختص بكمال الضبط على الإمام والاقتداء والتبليغ، وكل ذلك معدوم في النساء، فاقتضى ذلك تأخيرهن، وقد استدل بهذا الحديث بعض العلماء على أن المرأة لا تكون إمامًا لا للنساء ولا للرجال، وقد تقدم ذلك. فأما الصف الأول من صفوف النساء فإنما كان شرًّا من آخرها لما فيه من مقاربة أنفاس (¬1) الرجال للنساء، فقد يُخاف أن تشوِّش المرأة على الرجل والرجل على المرأة.
¬__________
= من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. ورواه البخاري (563) عن عبد الله بن المغفل رضي الله عنه.
(¬1) ساقط من (ع).