كتاب طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (اسم الجزء: 2)

وَأَرْبَعمِائَة وتفقه بِبَغْدَاد على أسعد الميهني وَولي قَضَاء الْموصل وولاه نور الدَّين قَضَاء دمشق سنة خمس وَخمسين وَهُوَ الَّذِي أحدث الشباك الكمالي الَّذِي يُصَلِّي فِيهِ نواب السلطنة الْيَوْم وَبنى مدرسة بالموصل ومدرستين بنصيبين ورباطا بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة ووقف الهامة على الْحَنَابِلَة وَحكم فِي الْبِلَاد الشامية واستناب وَلَده محيي الدَّين بحلب وَابْني أَخِيه أَبَا الْقَاسِم فِي قَضَاء حماه وَابْن أَخِيه الآخر فِي قَضَاء حمص قَالَ ابْن عَسَاكِر وَكَانَ يتَكَلَّم فِي الْأُصُول كلَاما حسنا وَكَانَ أديبا شَاعِرًا ظريفا فكه المجالسة وقف وقوفا كَثِيرَة وَكَانَ خَبِيرا بالسياسة وتدبير الْملك وَقَالَ صَاحب الْمرْآة لما قدم أَحْمد بن قدامَة وَالِد الشَّيْخ أبي عمر إِلَى دمشق خرج إِلَيْهِ القَاضِي كَمَال الدَّين وَمَعَهُ ألف دِينَار فعرضها عَلَيْهِ فَلم يقبلهَا فَاشْترى بِهِ قَرْيَة الهامة ووقف نصفهَا على الشَّيْخ أَحْمد والمقادسة وَنِصْفهَا على الْأَنْبَارِي مَاتَ فِي الْمحرم سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخَمْسمِائة
314 - مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن الْفضل الْقزْوِينِي وَالِد الإِمَام الرَّافِعِيّ تفقه بِبَلَدِهِ

الصفحة 16