كتاب طبقات الشافعية لابن قاضى شهبة (اسم الجزء: 2)

تسع بِتَقْدِيم التَّاء وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعمِائَة وَسمع الحَدِيث وتفقه على أَحْمد الأشنهي تلميذ الْمُتَوَلِي وَقَرَأَ أصُول الْفِقْه على ابْن برهَان وأصول الدَّين على أبي عبد الله القيرواني وَالْخلاف على أسعد الميهي والنحو على الفصيحي وبرع فِيهِ وسافر إِلَى خُرَاسَان والهند ثمَّ سكن وَاسِط مُدَّة وَأخذ عَنهُ جمَاعَة من أَهلهَا ثمَّ استوطن دمشق وصنف فِي النَّحْو كتبا كَثِيرَة وصنف فِي الْفِقْه كتابا سَمَّاهُ الْحَاكِم ومختصرين فِي الْأَصْلَيْنِ وَله ديوَان شعر وَكَانَ متفننا فِي الْعُلُوم غزير الْفضل لَكِن كَانَ عِنْده عجب فِي نَفسه وتيه حَتَّى انه لقب نَفسه بِملك النُّحَاة وَكَانَ يسْخط على من يخاطبه بِغَيْر ذَلِك توفّي بِدِمَشْق فِي شَوَّال سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخَمْسمِائة وَدفن بِبَاب الصَّغِير
306 - الْخضر بن شبْل بن عبد أَبُو البركات الْحَارِثِيّ الدِّمَشْقِي خطيبها ومدرس الغزالية والمجاهدية وَبنى لَهُ نور الدَّين الشَّهِيد الْمدرسَة الَّتِي دَاخل بَاب الْفرج الَّتِي يُقَال لَهَا الْعمادِيَّة وَهُوَ أول من درس بهَا ثمَّ اشتهرت بمدرسها بعده الْعِمَاد الْكَاتِب

الصفحة 8