كتاب شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية (اسم الجزء: 2)

وأما العطفُ عليه فنحو قول الله تعالى: {طاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْروفٌ}. على أن يكون التقدير: طاعةٌ وقولٌ معروفٌ أمثل. وهو أحدُ تَقْدِيرىْ سيبويه. وقالوا: شهرٌ ثرى، وشهرٌ ترى، وشهرٌ مرعَى.
ومنها: الجريان مجرى المثل، كقولهم: أمتٌ في الحجر لا فِيكَ.
ومنها: أن يكون فيه معنى الأمر، نحو قول الله تعالى: {فَنَظِرَةٌ إلى مَيْسَرَةٍ}.
ومنها: أن يتقدم على النكرة شئ من معمول خبرها، كقولهم: فيها أسدٌ رابضٌ -فأسدٌ: مبتدأ، ورابضٌ هو الخبر، وفيها: متعلّق برابض، لقول العرب إنّ فيها أسدًا رابضً.

الصفحة 49