كتاب شرح ألفية ابن مالك للشاطبي = المقاصد الشافية (اسم الجزء: 2)

لَمَّا رَأَى طَالِبُوهُ مُصْعَبًا ذُعِرُوا
وَكَانَ لَوْ سَاعَدَ المَقْدُورُ يَنْتَصرُ
وقال الآخر:
جَزَى بَنُوه أَبا الغَيْلانِ عَنْ كبَرٍ
وحُسْنِ فِعْلٍ كما يُجْزَى سِنِمَّارُ
وقال الآخر:
أَلَا لَيْتَ شِعْرِى هَلْ يلومَنَّ قَوْمه
زُهَيرًا عَلَى ما جَرّ مِنْ كُلِّ جَانبِ
وقال الآخر:
كسا حِلْمُه ذا الحِلْمِ أثوابَ سُؤدَدٍ
وَرَقَى نَدَاهُ ذا النَّدىَ في ذُرىَ المَجْدِ
وهذا كلُّه عند الناظم لا يعتدّ به، ولا يبنى عليه قياسٌ، وهو رأىُ الجمهور من النحويّين.
وذهب أبو الفتح بن جِنّى إلى جواز القياس على ما جاء من ذلك، فيجوز عنده أن تقول: ضرب غلامُه زيدًا، ونصرَ أبوه عمرًا، وزان نورُه الشجر. / وتبعه المؤلِّف في التسهيل، وشرحه على القياس، واحتجّ لما

الصفحة 612