كتاب سلك الدرر في أعيان القرن الثاني عشر (اسم الجزء: 2)
وتوبوا إلى المولى فمن مات تائباً ... تلقة أملاك الرضى وهو زاهر
خباه آله العرش فضلاً ورحمة ... مدى ناح في دوح الاراكة طائر
وما التافلاني خله صاح منشداً ... لفقدك بدر الدين تشكوا المنابر
بركات الرفاعي
بركات بن علم الدين الرفاعي الصالحي الدمشقي الشيخ الصالح المعتقد أصله من معتايا قرية بوادي بردى وكان حصل له جذب في بدايته وتقيد في خدمة الشيخ الولي الشهير عثمان أبو الخواتم الصالحي صاحب الأحوال وكل أصابعه غاصة بالخواتم إلى العظم وقيل انه لا يقدر يقلع منها شيأ لأنه حكى انها عدة بلدان ويحكي أنه مرة كان في عضده سوار غاص فاجتمع جماعة ومسكوه قهراً وردوه وهو يصيح ويقول لا تردوه فألحوا وفكوه عن عضده فأخذ يتأسف ويتحول ويلطم على يديه فما مضى شهر من الزمان الا وأخذت النصارى بلدة عظيمة من المسلمين في بلاد الروم وبالجملة فالشيخ المترجم كان من الأولياء المعتقدين بدمشق وكأنت وفاته في أواسط جمادي الثانية سنة سبع عشرة ومائة وألف ودفن بسفح قاسيون رحمه الله تعالى.
بيرم الحلبي
بيرم المعروف بعيدي الحلبي الشاعر الشهير الأديب المفنن ولد بحلب الشهبا وارتحل إلى قسطنطينية دار الملك ولازم على قاعدة المدرسين المعتادة وبعد أن عزل عن مدرسة بأربعين عثماني صارفي قلم أناطولي قاضياً لبلاد جليلة وشعره بالتركي ومخلصه عيدي على طريقة شعراء الفرس والروم وفي العربي لم أر له من الشعر شيأ وكأنت وفاته في سنة احدى ومائة وألف رحمه الله تعالى.
بهاء الدين النابلسي
بهاء الدين بن عبد الله المعروف بالخماش النابلسي الشيخ الخطيب البليغ الفاضل الكامل المتقن الصالح التقي المفنن حفظ القرآن وتفقه على الشيخ عبد الغني مكية وقرأ على الشيخ عبد الله الشرأبي وأخذ عن الشيخ المحدث محمد بن أحمد عقيلة المكي ورحل إلى الجامع الأزهر وقرأ على الشيخ السيد علي العقدي
الصفحة 4
330