الوسطى، فقال: اختلفنا فيها ونحن بِفِناء بيتِ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وفينا أبو هاشم بنُ عتبة، فقال: أنا أعلمُ لكم، فقام فاستأذن على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم خرج إلينا، فقال: أخبرنا أنها صلاة العصر (١).
ومن طريق عبد العزيز بنِ مروان: أنه أرسل إلى رجل، فقال: أيَّ شيء سمعتَ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الصلاة الوسطى؟ فقال: أرسلني أبو بكر وعمر أسأله وأنا غلامٌ صغير، فقال: "هي العصر" (٢).
ومن حديث أبي مالك الأشعري، رفعه: "الصلاةُ الوسطى صلاةُ العصر" (٣).
وروى الترمذي، وابن حبان، من حديث ابن مسعود، مثلَه (٤).
وروى ابن جرير، من طريق عُروةَ بن هشام، عن أبيه، قال: كان في مُصحف عائشةَ: حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى، وهي صلاة العصر (٥).
وأخرج، من حديث أم سلمة، وأبي أيوب، وأبي سعيد، وزيد بن
---------------
(١) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥٥٩)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٥٦٠)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ١٧٤)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٧١٩٨).
(٢) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥٦٠).
(٣) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥٦١)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٣٤٥٨).
(٤) رواه الترمذي (١٨١)، كتاب: الصلاة، باب: ما جاء في صلاة الوسطى أنها العصر، وقال: حسن صحيح، وابن حبان في "صحيحه" (١٧٤٦).
(٥) رواه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢/ ٥٥٥).