كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 2)
وليسَ في بَعضِ النُّسَخِ الصحيحةِ / 235 ب / من كتابهِ (¬1) إلا ما نقلهُ المصنفُ عنه كما تقدّمَ، ليسَ فيه ذكرُ ثبتٍ، وفي بعضِ النسخِ: إذا قيلَ للواحدِ: إنَّهُ ثقةٌ أو متقنٌ ثبتٌ، فهو ممن يُحتجُّ بحديثهِ، قالَ: هكذا في نسختي منه، أو مُتقِنٌ ثبتٌ، لم يقلْ فيه أو ثبتٌ، فالله أعلم)) (¬2). انتهى كلامُ " النكتِ ".
ولو قيلَ: إنَّ المرادَ الجمعُ بينهما لكان له وَجهٌ؛ لأنَّ المُتقِنَ هوَ الضابطُ الجيّدُ الضبطِ، فلا بدّ حينئذٍ مما يَدلُّ على العدالةِ، فإذا قالَ: ثبتٌ أفادَ ذَلِكَ وزيادةً؛ فإنَّ معناهُ يرجعُ إلى ما تطمئِنُّ به النفسُ وتقنعُ به فيَثْبُتُ عندها، أي: لا تطلبُ عليهِ مَزيداً، وذلك لا يكونُ إلاَّ بمنْ جَمعَ إلى الضبطِ العدالةَ، قال في " القاموس": ((وأثبتَهُ عرَفَهُ حقَّ المعرفةِ، والأثباتُ الثقاتُ)) (¬3). وقالَ في " النهايةِ ": ((الثَّبَتُ بالتحريكِ: الحجةُ والبينةُ)) (¬4) فحينئذٍ يكونُ كالألفاظِ التي قبلَها.
قولهُ في المرتبة الثالثة (¬5): (المرتبة الثانية) (¬6).
قولهُ: (هذه) (¬7) مفعولُ ((جعلَ)) الأولُ، ويجوزُ أنْ تكونَ ((المرتبةُ)) المفعولَ الثاني، ((والثانية صفةٌ)) (¬8)، ويجوزُ أنْ تكونَ ((المرتبةُ)) صفةَ ((هذه))،
و ((الثانية)) المفعول الثاني.
¬__________
(¬1) جاء في حاشية (أ): ((أي: ابن أبي حاتم)).
(¬2) التقييد والإيضاح: 158.
(¬3) القاموس المحيط مادة (ثبت).
(¬4) النهاية 1/ 206.
(¬5) لم ترد في (ب) و (ف).
(¬6) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 371.
(¬7) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 371.
(¬8) في (ب): ((للصفة)).