كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 2)

أقسام التحمل (¬1)
قولهُ: (أقسامُ التحمل) (¬2).
قولهُ: (كتاباً أو حفظاً) (¬3) منصوبان بنزعِ الخافضِ، أي: لفظُ الشيخِ من كتابهِ أو حفظِهِ، ويصحُّ جعلُهُ حالاً، أي: ذا كتابٍ أو ذا حفظٍ، وأن يجعلَ تمييزاً، أي: من جهةِ الكتابِ أو الحفظِ، أي: لفظ كتابِ الشيخِ أو حفظه.
قولهُ: (حدَّثنا حدَّثني) (¬4) لا شكَّ أنَّ ((حدّثني)) و ((أخبرني)) أدَلُّ على المرادِ وأبعدُ منَ التجوُّزِ مما أسندَ إلى ((نا)) فلو قدّمها لدَلَّ على أنَّها أرفعُ ولم يختلّ النظمُ.
قولهُ: (عندَ الأكثرينَ) (¬5) وقالَ بعضُهم: هو والعرضُ سواءٌ، وقال بعضُهم: العرضُ أعلى، وسيأتي ذلك في البابِ الذي بعدهُ.
قولهُ: (أو غير إملاءٍ) (¬6) لكنَّ الإملاءَ أعلى (¬7)، وإنْ استويا في أصل الرتبةِ.
¬__________
(¬1) انظر في أقسام التحمل:
المحدّث الفاصل: 185، والكفاية (103 ت، 54 هـ‍)، والإلماع: 62، ومعرفة أنواع علم الحديث: 247، والإرشاد 1/ 334 - 423، والتقريب: 100 - 121، والاقتراح: 231، والمنهل الروي: 79، والخلاصة: 98، والموقظة: 61، ومحاسن الاصطلاح: 136، والتقييد والإيضاح: 165، ونزهة النظر: 101، وظفر الأماني: 473.
(¬2) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 385.
(¬3) التبصرة والتذكرة (365).
(¬4) التبصرة والتذكرة (367).
(¬5) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 386.
(¬6) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 386.
(¬7) قال ابن حجر في " فتح الباري " عقب الحديث (63): ((ومن ثم كان السماع من لفظه في الإملاء أرفع الدرجات؛ لما يلزم منه من تحرز الشيخ والطالب، والله أعلم)). وكذا قال الأنصاري في " فتح الباقي " 1/ 359 - 360.

الصفحة 42