كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 2)

يقولُ ابنُ عباسٍ: فما سمعنا بوافِدِ قومٍ كانَ أفضلَ منْ ضِمامِ بنِ ثعلبةَ - رضي الله عنه -.
ولفظُ البخاريِّ في كتابِ العلمِ من " صحيحهِ ": ((واحتجَّ بعضُهم في القراءةِ على العالِمِ (¬1) بحديثِ ضِمامِ بن ثَعلبةَ، قالَ للنبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((آللهُ أمركَ أنْ تُصليَ الصلاةَ قالَ: نعمْ))، قالَ: فهذه قراءةٌ على النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - (¬2) أخبرَ ضِمامٌ قومَه بذلك فأجازوهُ (¬3) / 246أ /، قالَ شيخُنا في " المقدمةِ ": ((وقد وصلَهُ أبو داودَ (¬4) من حديثِ ابنِ عباسٍ - رَضيَ اللهُ عنهما- فقالَ: إنَّ ضِماماً - رضي الله عنه - قالَ لقومهِ عندما (¬5) رَجعَ إليهم: إنَّ اللهَ قد بعثَ رسولاً ... الحديث (¬6).
قولهُ: (وهو الصحيحُ) (¬7) عبارةُ ابنِ الصلاحِ: ((والصحيحُ ترجيحُ السماعِ (¬8) من لفظِ الشيخِ، والحكمُ بأنَّ القراءةَ عليهِ مرتبةٌ ثانيةٌ)) (¬9). انتهى.
وقد عرفتَ ما في ذلك من التفصيلِ الذي ذَكرهُ شيخُنا.
قولهُ: (وجودوا فيه) (¬10)، أي: في العرضِ المذكورِ في قولهِ: (عَرْضاً) (¬11).
¬__________
(¬1) من قوله: ((من صحيحه ... )) إلى هنا لم يرد في (ف).
(¬2) من قوله: ((آلله أمرك أن تصلي ... )) إلى هنا لم يرد في (ف).
(¬3) صحيح البخاري 1/ 24 عقب (62).
(¬4) سنن أبي داود (487).
(¬5) في (ب): ((بعدما)).
(¬6) هدي الساري: 21.
(¬7) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 394.
(¬8) انظر: نكت الزركشي 3/ 482.
(¬9) معرفة أنواع علم الحديث: 254.
(¬10) التبصرة والتذكرة (384).
(¬11) التبصرة والتذكرة (375).

الصفحة 48