كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 2)

الأكثرِ من أصحابِ الحديثِ الذينَ لا يُحصيهم أحدٌ، وإنَّهم جعلوا أخبرنا، علماً / 246ب / يقومُ مقامَ قولِ قائلِهِ (¬1): ((أنا قرأتُهُ عليهِ، لا أنَّهُ لَفَظَ به لي))، قالَ: وممنْ كانَ يقولُ به من أهلِ زمانِنا أبو عبدِ الرحمانِ النسائيُّ في جماعةٍ مثلِهِ من مُحدِّثينا)) (¬2).
قولهُ: (بالدالِ) (¬3)، أي: لا بالزاي فالمرادُ أنَّه جائزٌ جوازاً موصوفاً بالجودةِ.
قولهُ: (وأنا أسمعُ) (¬4) عبارةُ ابنِ الصلاحِ: ((أجودُها أنْ يقولَ: قرأتُ على فلانٍ، أو: قُرئَ على فُلانٍ وأنا أسمعُ فأقرَّ به، فهذا سائغٌ من غيرِ إشكالٍ)) (¬5).
قولهُ: (منَ التفرقةِ) (¬6)، أي: كما سيأتي نقلُ ذلك عنه قريباً.
قولهُ: (وذهبَ أبو بكرِ بنُ شهابٍ) (¬7) إلى أنْ قالَ: (إلى جوازِ إطلاقهما) (¬8)، أي: حدّثنا، وأخبرنا من غيرِ تقييدٍ، نُقِلَ عن " طبقات ابنِ سعدٍ " (¬9) عن الواقديِّ، قالَ: ((حدَّثنا محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بن أخي ابنِ شِهابٍ، سمعتُ عمي ما لا أحصي يقولُ: ما أُبالي قرأتُ على المحدّثِ أو حدَّثني، كلاهما أقولُ: حدَّثنا)). انتهى.
¬__________
(¬1) في (ب) كلمة غير مقروءة.
(¬2) معرفة أنواع علم الحديث: 256.
(¬3) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 396.
(¬4) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 396.
(¬5) معرفة أنواع علم الحديث: 255.
(¬6) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 397.
(¬7) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 397.
(¬8) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 398.
(¬9) طبقات ابن سعد 1/ 174 (القسم المتمم).

الصفحة 50