كتاب النكت الوفية بما في شرح الألفية (اسم الجزء: 2)

عُمروس (¬1) إنَّما هو في الثانيةِ وهي المعلّقةُ بمشيئةِ مُعينٍ غيرِ المجازِ له.
/ 256أ / قولهُ: (وأدخلَهُ في النَّوعِ قبلهُ) (¬2) عبارةُ ابنِ الصلاحِ: ((الرابعُ: الإجازةُ للمجهولِ أو بالمجهولِ ويتشبثُ بذيلِها الإجازةُ المعلّقةُ بالشرطِ)) (¬3).
قولهُ: (بمشيئةِ المجازِ) (¬4) لو قال: المجاز له، لكانَ أحسنَ، وأصرحَ في المقصودِ، وكذا قولهُ بعدُ: ((بمشيئةِ المجازِ)) (¬5) مبهماً، وكذا قولهُ: ((بمشيئةِ غير المجازِ)) (¬6).
قولهُ: (أكثرُ جَهالةً) (¬7)، أي: لأنَّ المجازَ له فيها مبهمٌ مع عمومهِ، وهو المعلّقُ على مشيئتِهِ؛ فصارَ الإبهامُ في المعلّقِ على مشيئتِهِ، والمجاز له، وأمّا الصورةُ الثانيةُ فالمعلّقُ على مشيئةٍ (¬8) مُعيَّنٌ، فإذا أجازَ مُعيَّناً صَحَّ، وإنْ أجازَ مَحصوراً صارَ من بابِ النَّوعِ الثالثِ، وهو التعميمُ في المجازِ له.
قولهُ: (ونحو ذلك) (¬9) عبارةُ ابنِ الصلاحِ بعدَهُ: ((فهذا فيه جَهالةٌ وتَعليقٌ بشرطٍ، فالظاهرُ أنَّهُ لا يَصحُّ)) (¬10) إلى آخرهِ.
¬__________
(¬1) عمروس: ضبطه السمعاني في الأنساب 4/ 210 بفتح العين، ومثله في فتح المغيث 2/ 81، وفتح الباقي 1/ 398 - 399، وضبطه الزبيدي بضمها، ثم نقل عن الفيروزآبادي قوله:
((وفتحه من لحن المحدّثين)). انظر: تاج العروس مادة (عمرس)، وسير أعلام النبلاء 18/ 73.
(¬2) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 423.
(¬3) معرفة أنواع علم الحديث: 269.
(¬4) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 423.
(¬5) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 423.
(¬6) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 423.
(¬7) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 423.
(¬8) في (ف): ((مشيئته)).
(¬9) شرح التبصرة والتذكرة 1/ 423.
(¬10) معرفة أنواع علم الحديث: 270.

الصفحة 75