كتاب التعليق الممجد على موطأ محمد (اسم الجزء: 2)

حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ (¬1) قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلِّي مَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى صَلاةِ الصُّبْحِ ثَلاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، ثَمَانِيَ (¬2) رَكَعَاتٍ تطوُّعاً وَثَلاثَ رَكَعَاتِ (¬3) الْوِتْرِ، وَرَكْعَتَيِ الْفَجْرِ (¬4) .
260 - قَالَ مُحَمَّدٌ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعي، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما أُحِبُّ (¬5) أني
¬__________
في الأخرى ولا يتم لها ركوعاً ولا سجوداً ولا قياماً فتلك البتيراء (انظر: السنن الكبرى 3/26، قال ابن التركماني في سنده ابن إسحاق وسلمة بن الفضل متكَّلم فيهما، فتأويل ابن عمر ليس بأولى من تفسير البتيراء الذي رواه أبو سعيد مرفوعاً وعرفه الناس قاطبةً. فافهم) .

(¬1) قوله: حدثنا أبو جعفر، هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وهو المعروف بالباقر سمي به لأنَّه تبقَّر في العلوم أي توسَّع وتبحر، سمع أباه زين العابدين وجابر بن عبد الله وروى عنه ابنه جعفر الصادق وغيره، ولد سنة 56 هـ، ومات بالمدينة سنة 117 هـ (انظر ترجمته في تقريب التهذيب 2/192) ، كذا ذكره القاريّ في "سند الأنام شرح مسند الإمام"، وقال: هذا الحديث رواه الشيخان وأبو داود عن عائشة: كان صلى الله عليه وسلَّم يصلِّي من الليل ثلاث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر. انتهى.
(¬2) هو مقدار تهجّد.
(¬3) ظاهر هذا وما بعده هو عدم الفصل بالسلام، ولذلك استدلَّ به المؤلف على مُدَّعاه.
(¬4) أي: سنة الفجر.
(¬5) قوله: ما أحب، يعني لو أعطاني أحد نَعَماً حُمْراً بدل ترك الوتر ثلاث ركعات لم أحب أن أتركه.

الصفحة 14