كتاب التعليق الممجد على موطأ محمد (اسم الجزء: 2)

تَعَالَى قِبَل (¬1) وَجْهِهِ إِذَا صلَّى.
قَالَ مُحَمَّدٌ: يَنْبَغِي لَهُ أَنْ لا يَبْصُقَ تِلْقَاءَ (¬2) وَجْهِهِ وَلا عَنْ يَمِينِهِ (¬3) وليبصقْ تَحْتَ رِجْلِهِ الْيُسْرَى (¬4) .

87 - (بَابُ الْجُنُبِ وَالْحَائِضِ (¬5) يَعْرَقَانِ فِي ثَوْبٍ)
281 - أَخْبَرَنَا مالك، حدَّثنا نافع، عن ابن عمر: أنه كَانَ يَعْرَقُ (¬6) فِي الثَّوْبِ (¬7) وَهُوَ جُنُبٌ، ثُمَّ يصلي فيه.
¬__________
المصلِّي، وفي صحيح ابن خزيمة وابن حبان، عن حذيفة مرفوعاً: "من تفل تجاه القبلة جاء يوم القيامة وتفله بين عينيه"، ولابن خزيمة، عن ابن عمر مرفوعاً: "يُبعث صاحب النخامة في القبلة يوم القيامة وهي في وجهه"، كذا ذكره الزرقاني.
(¬1) بكسر القاف وفتح الباء أي قدَّام وجهه، قوله: قبل وجهه، هذا على التشبيه أي كأن الله في مقابل وجهه، وقال النووي: معناه فإن الله قِبَل الجهة التي عظَّمها، وقيل: معناه فإن قِبلَة اللهِ قِبَل وجهه أو ثوابه أو نحو ذلك.
(¬2) أي: طرف وجهه لأنه جهة الكعبة.
(¬3) لشرف الملك.
(¬4) أو عن يساره إن لم يكن هناك رجل، بذلك وردت الأخبار والسنن، قوله: وليبصق، أي إذا كان تحت رجله شيء من ثيابه وإلاَّ فيُكره فوق أرض المسجد وكذا فوق حصيره.
(¬5) حكى النووي الاتفاق على طهارة سؤر الحائض وعَرَقها.
(¬6) بفتح الياء والراء.
(¬7) الذي هو لابسه، وفي معنى الجنب الحائض والنُّفَساء.

الصفحة 43