كتاب التعليق الممجد على موطأ محمد (اسم الجزء: 2)

فَقَالَ بَعْضُ النِّسْوَةِ اللاتِي كنَّ فِي بَيْتِ مَيْمُونَةَ: أَخبِرُوا (¬1) رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ، فَقُلْنَ (¬2) : هُوَ ضَبٌّ، فَرَفَعَ (¬3) يدَه، فَقُلْتُ (¬4) : أَحَرَامٌ (¬5) هُوَ؟ قَالَ: لا (¬6) ، وَلَكِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بِأَرْضِ (¬7) قَوْمِي، فأجِدُني أعافُه (¬8) . قَالَ (¬9) : فاجترَرْتُه (¬10) فأكلتُ وَرَسُولُ (¬11) اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظُرُ.
645 - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: نَادَى رَجُلٌ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ تَرَى (¬12) فِي أَكْلِ الضبّ؟
¬__________
(¬1) أي سَمُّوا له ليعرف حِلّه وحُرمته.
(¬2) قوله: فقلن، منهن ميمونة كما عند الطبراني وبقية النساء لم يسمَّيْن، كذا ذكره ابن حجر وغيره.
(¬3) معرضاً عن أكله.
(¬4) هذا قول خالد.
(¬5) أي أأعرضت عن أكله لحُرمته؟
(¬6) أي ليس بحرام.
(¬7) أي مكة وأطرافها.
(¬8) بفتح الهمزة أي أجد نفسي أكرهه.
(¬9) أي خالد.
(¬10) أي جررته إلى نفسي.
(¬11) الواو حالية والغرض منه بيان تقريره عليه السلام على أكله الدال على حله فإنه لو كان حراماً لمنعه عن أكله.
(¬12) أي ما حكمه؟.

الصفحة 634