كتاب التعليق الممجد على موطأ محمد (اسم الجزء: 2)

يذكِّيه بقَدُوم (¬1) فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يذكِّيه فَطَرَحَهُ أَيْضًا.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَبِهَذَا نَأْخُذُ. مَا رُمي بِهِ الطَّيْرُ، فقُتل بِهِ قَبْلَ أَنْ تُدْرَك (¬2) ذكاتُه لَمْ يُؤْكَلْ، إِلا أَنْ يُخْرَقَ (¬3) أَوْ يُبَضَّع فَإِذَا خُرِقَ وَبُضِعَ فَلا بَأْسَ بِأَكْلِهِ وهو قول أبي حنيفة والعامة من فقهائنا.

14 - (بَابُ الشَّاةِ وَغَيْرِ ذَلِكَ تُذَكَّى (¬4) قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ)
655 - أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عن أبي مُرَّةَ (¬5) أنّه سأل (¬6)
¬__________
(¬1) بفتح القاف وضم الدال: آلة مشهورة للنّجار.
(¬2) بصغة المجهول، فما بعده مرفوع. أو بالمعروف فما بعده منصوب.
(¬3) من الخرق. بمعنى القطع وهو بالراء المهملة، وفي بعض النسخ خزق (أي طعن) بالمعجمة، وفي بعضها خزف بالمعجمة آخره فاء.
(¬4) أي تذبح.
(¬5) بضم الميم وتشديد الراء هو مولى أم هانئ، ويقال: مولى عقيل بن أبي طالب.
(¬6) قوله: أنه سأل أبا هريرة عن شاة، قال القاري: هي كانت مريضة أو مضروبة ونحوها. انتهى. وهذا مجرد احتمال لا يشفي (في الأصل: لا يسقى وهو تحريف) العليل، وحقيقة الواقعة في المتردِّية، ففي رواية عند ابن عبد البر عن يوسف بن سعد عن أبي مرّة قال: كانت عناق كريمة، فكرهتُ أن أذبحها فلم ألبث (في الأصل: (فلم ألبس) وهو تحريف) أن تردّدت، فذبحتها، فركضت

الصفحة 650